بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيۡءٖ فَمَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتُهَاۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (60)

ثم قال عز وجل : { وَمَا أُوتِيتُم مّن شَىْء } يعني ما أعطيتم من مال . ويقال : ما أعطيتم من الدنيا ، فهو { فمتاع الحياة الدنيا } يعني : فهو متاع الحياة الدنيا ، ينتفعوا بها أيام حياتهم { وَزِينَتَهَا } يعني : وزهراتها ولا تبقى دائماً { وَمَا عِندَ الله } من الثواب والجنة { خَيْرٌ وأبقى } يعني : أفضل وأدوم لأهله مما أعطيتم في الدنيا { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أن الباقي خير من الفاني . قرأ عمرو { يَعْقِلُونَ } بالياء على معنى الخبر عنهم . وقرأ الباقون بالتاء على معنى المخاطبة .