ثم قال سبحانه : { وَمَا أُوتِيتُم مّن شَيْء فمتاع الحياة الدنيا وَزِينَتُهَا } الخطاب لكفار مكة ، أي وما أعطيتم من شيء من الأشياء فهو متاع الحياة الدنيا تتمتعون به مدّة حياتكم أو بعض حياتكم ثم تزولون عنه ، أو يزول عنكم ، وعلى كل حال فذلك إلى فناء ، وانقضاء { وَمَا عِندَ الله } من ثوابه وجزائه { خَيْرٌ } من ذلك الزائل الفاني ؛ لأنه لذّة خالصة عن شوب الكدر { وأبقى } لأنه يدوم أبداً ، وهذا ينقضي بسرعة { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أن الباقي أفضل من الفاني ، وما فيه لذّة خالصة غير مشوبة أفضل من اللذات المشوبة بالكدر المنغصة بعوارض البدن والقلب ، وقرىء بنصب : { متاع } على المصدرية ، أي : فتمتعون متاع الحياة ، قرأ أبو عمرو : { يعقلون } بالتحتية ، وقرأ الباقون بالفوقية على الخطاب وقراءتهم أرجح لقوله : { وَمَا أُوتِيتُم } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.