الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيۡءٖ فَمَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتُهَاۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (60)

ثُمَّ خَاطبَ تعالَى قريشاً مُحقِّراً لما كانوا يَفتَخِرُونَ به من مالٍ وبنينَ ، وأَنَّ ذلك متاعُ الدنْيَا الفانِي ، وأنَّ الآخرةَ وَمَا فِيهَا من النَّعِيمِ الذي أعدَّهُ اللّهُ للمؤمِنِينَ خيْرٌ وأبقى .

( ت ) : وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سقى كَافِراً مِنْهَا شَرْبَةً ) رواه الترمذيُّ من طريق سهل بن سعد ، قال : وفي البابِ عن أبي هريرة ، قال أبو عيسى : هذا حديثٌ صحيح انتهى . وباقي الآيةِ بَيّنٌ لِمَنْ أبْصَرَ واهْتَدَى ، جَعَلَنا اللّهُ مِنْهُمْ بِمَنِّهِ .