مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ وَيۡلَكُمۡ ثَوَابُ ٱللَّهِ خَيۡرٞ لِّمَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗاۚ وَلَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلصَّـٰبِرُونَ} (80)

{ وَقَالَ الذين أُوتُواْ العلم } بالثواب والعقاب وفناء الدنيا وبقاء العقبى لغابطي قارون { وَيْلَكُمْ } أصل ويلك الدعاء بالهلاك ثم استعمل في الزجر والردع والبعث على ترك ما لا يرضى ، وفي «التبيان في إعراب القرآن » هو مفعول فعل محذوف أي ألزمكم الله ويلكم { ثَوَابُ الله خَيْرٌ لّمَنْ ءامَنَ وَعَمِلَ صالحا وَلاَ يُلَقَّاهَا } أي لا يلقن هذه الكلمة وهي { ثواب الله خير } { إِلاَّ الصابرون } على الطاعات وعن الشهوات وزينة الدنيا وعلى ما قسم الله من القليل عن الكثير .