{ وقال الذين أوتوا العلم } بما وعد الله في الآخرة ، وهم أحباري بني إسرائيل قالوا للذين تمنوا { ويلكم } كلمة زجر منصوبة بمقدر ، أي ألزمكم الله ويلكم ، قاله الزمخشري ، ومثله في التبيان ، وأصل ويلك الدعاء بالهلاك ، ثم استعمل في الزجر والردع والبعث على ترك ما لا يرضي .
{ ثواب الله } في الآخرة بالجنة { خير لمن آمن وعمل صالحا } مما أوتي قارون في الدنيا ، لأن الثواب منافعه عظيمة ، خالصة عن شوائب المضار دائمة ، وهذه النعم على الضد في هذه الصفات فلا تتمنوا عرض الدنيا الزائل الذي لا يدوم ، وهذا بيان للمفضل عليه .
{ ولا يلقاها } أي هذه الكلمة التي تكلم بها الأحبار وقيل : الضمير يعود إلى الأعمال الصالحة ، وقيل إلى الجنة ، والمعنى لا يفهمها ويوقف عليها للعمل لها { إلا الصابرون } على طاعة الله ، والمصبرون أنفسهم عن الشهوات ، الراضون بقضاء الله في كل ما قسم من المنافع والمضار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.