محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ وَيۡلَكُمۡ ثَوَابُ ٱللَّهِ خَيۡرٞ لِّمَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗاۚ وَلَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلصَّـٰبِرُونَ} (80)

{ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ } أي مما تتمنونه { لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا } أي هذه الكلمة التي فاه بها الذين أوتوا العلم . أو الجنة . أو السيرة والطريقة ، وهي الإيمان والعمل الصالح { إِلَّا الصَّابِرُونَ } أي على الطاعات وعن الشهوات ، وعلى زمام النفس أن تجري في أعقاب المزخرفات . و ( ويلك ) في الأصل دعاء بالهلاك . والمراد به هنا الزجر عن هذا التمني ، مجازا . وهو منصوب على المصدرية .