{ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ الله خَيْرٌ } من هذه النعم ، أي : ما عند الله من الجزاء والثواب { خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ } وصدَّق بتوحيد الله وعمل صالحاً ، لأن للثواب منافع عظيمة خالصة عن شوائب المضار دائمة ، وهذه النِّعم على الضد في هذه الصفات{[40859]} .
قوله{[40860]} : «وَيْلَكُمْ » : منصوب بمحذوف ، أي : «ألْزَمَكُمُ اللَّهُ وَيْلَكُمْ »{[40861]} ، قال الزمخشري : ويلك أصله الدعاء بالهلاك ، ثم استعمل في الزجر والرَّدع والبعث على ترك ما يضر{[40862]} .
قوله : «وَلاَ يُلَقَّاهَا » أي : هذه الخصلة وهي الزهد في الدنيا والرغبة فيما عند الله . وقيل : الضمير يعود إلى ما دل عليه قوله : { آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً } يعني هذه الأعمال لا يؤتاها إلا الصَّابرون{[40863]} ( وقال الزجاج : ولا يُلَقَّى هذه الكلمة وهي قولهم : { ثَوَابُ الله خَيْرٌ } إلا الصَّابرُونَ{[40864]} ){[40865]} على أداء الطاعات والاحتراز عن المحرمات ، وعلى الرِّضا بقضاء الله في{[40866]} كل ما قسم من المنافع والمضار{[40867]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.