فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ وَيۡلَكُمۡ ثَوَابُ ٱللَّهِ خَيۡرٞ لِّمَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗاۚ وَلَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلصَّـٰبِرُونَ} (80)

{ وَقَالَ الذين أُوتُواْ العلم } ، وهم : أحبار بني إسرائيل قالوا للذين تمنوا : { وَيْلَكُمْ ثَوَابُ الله خَيْرٌ } أي ثواب الله في الآخرة خير مما تمنونه { لّمَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صالحا } فلا تمنوا عرض الدنيا الزائل الذي لا يدوم { وَلاَ يُلَقَّاهَا } أي هذه الكلمة التي تكلم بها الأحبار ، وقيل : الضمير يعود إلى الأعمال الصالحة . وقيل إلى الجنة { إِلاَّ الصابرون } على طاعة الله والمصبرون أنفسهم عن الشهوات .

/خ88