مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ ٱلۡقَيِّمِ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِۖ يَوۡمَئِذٖ يَصَّدَّعُونَ} (43)

{ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدّينَ القيم } البليغ الاستقامة الذي لا يتأتى فيه عوج { مِن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ } هو مصدر بمعنى الرد { مِنَ الله } يتعلق بيأتي ، والمعنى : من قبل أن يأتي من الله يوم لا يرده أحد كقوله تعالى : { فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا } [ الأنبياء : 40 ] أو بمرد على معنى لا يرده هو بعد أن يجيء به ولا رد له من جهته { يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ } يتصدعون أي : يتفرقون ثم أشار إلى غناه عنهم .