{ وَمِنْ ءاياته } أي ومن آيات قدرته { أَن يُرْسِلَ الرياح } هي الجنوب والشمال والصبا وهي رياح الرحمة ، وأما الدبور فريح العذاب ومنه قوله عليه السلام « اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً » وقد عدد الفوائد في إرسالها فقال { مبشرات } أي أرسلها للبشارة بالغيث { وَلِيُذِيقَكُمْ مّن رَّحْمَتِهِ } ولإذاقة الرحمة وهي نزول المطر وحصول الخصب الذي يتبعه والروح الذي مع هبوب الريح وزكاء الأرض وغير ذلك . { وليذيقكم } معطوف على { مبشرات } على المعنى كأنه قيل : ليبشركم وليذيقكم { وَلِتَجْرِىَ الفلك } في البحر عند هبوبها { بِأَمْرِهِ } أي بتدبيره أو بتكوينه كقوله { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً } [ يس : 82 ] الآية . { وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ } يريد تجارة البحر { وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } ولتشكروا نعمة الله فيها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.