مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{۞فَلَآ أُقۡسِمُ بِمَوَٰقِعِ ٱلنُّجُومِ} (75)

{ فَلاَ أُقْسِمُ } أي فأقسم و«لا » مزيدة مؤكدة مثلها قوله { لّئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الكتاب }

[ الحديد : 29 ] وقرىء { فلأقسم } ومعناه فلأَنا أقسم ، اللام لام الابتداء دخلت على جملة من مبتدأ وخبر وهي «أنا أقسم » ، ثم حذف المبتدأ . ولا يصح أن تكون اللام لام القسم لأن حقها أن تكون اللام لام القسم لأن حقها أن تقرن بها النون المؤكدة { بمواقع النجوم } بمساقطها ومغاربها { بموقع } حمزة وعلي ، ولعل لله تعالى في آخر الليل إذا انحطت النجوم إلى المغرب أفعالاً مخصوصة عظيمة أو للملائكة عبادات موصوفة ، أو لأنه وقت قيام المتهجدين ونزول الرحمة والرضوان عليهم فلذلك أقسم بمواقعها واستعظم ذلك بقوله { وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ }