ثم نبه تعالى على انفراده بالقدرة الكاملة ، والنعمة الشاملة ، ليدل على توحده سبحانه باستحقاق العبادة ، بقوله :
[ 67 ] { هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون 67 } .
{ هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه } أي خلقه لكم لتستقروا فيه من نصبكم وكلالكم { والنهار مبصرا } أي مضيئا ، تبصرون فيه مطالب أرزاقكم ومكاسبكم .
قيل : الآية من باب الاحتباك ، والتقدير : جعل الليل مظلما لتسكنوا فيه ، والنهار مبصرا لتتحركوا فيه لمصالحكم ، فحذف من كل من الجانبين ما ذكر في الآخر ، اكتفاء بالمذكور عن المتروك ، وإسناد الإبصار إلى النهار مجازيّ ، كقوله : * ما ليل المحب بنائم * { إن في ذلك } أي الجعل المذكور { لآيات لقوم يسمعون } أي هذه الآيات ونظائرها ، سماع تدبر واعتبار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.