[ 65 ] { ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم 65 } .
{ ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم } تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم عما كان يسمعه من تآمرهم في إيصال مكروه له ، ومجاهرتهم بتكذيبه ، ورميه بالسحر ونحوه أي لا تتأثر بقولهم وشاهد عز الله وقهره لتنظر إليهم بنظر الفناء وترى أعمالهم وأقوالهم وما يهددونك به كالهباء فمن شاهد قوة الله وعزته يرى كل القوة والعزة له ، لا قوة لأحد ولا حول . فقوله تعالى{[4773]} : { إن العزة لله } تعليل للنهي على طريقة الاستئناف ، كأنه قيل : ما لي لا أحزن ؟ فقيل : إن العزة لله ، أي الغلبة والقهر في ملكته وسلطانه ، لا يملك أحد شيئا منها أصلا ، لا هم ولا غيرهم ، فهو يغلبهم ، وينصرك عليهم { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي } {[4774]} { إنا لننصر رسلنا } {[4775]} . وقوله : { هو السميع } أي لأقوالهم فيك ، فيجازيهم { العليم } أي لما ينبغي أن يفعل بهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.