[ 13 ] { قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون 13 } .
{ قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون } / يعني : وإن زعمتم أنكم له حافظون ، فحفظكم إنما يكون ما دمتم ناظرين إليه ، لكن لا يخلو الإنسان عن الغفلة ، فأخاف غفلتكم عنه .
قال الزمخشري : اعتذر إليهم بشيئين :
أحدهما : أن ذهابهم به ، ومفارقته إياه ، مما يحزنه ، لأنه كان لا يصبر عنه ساعة .
والثاني : خوفه عليه من عدوة الذئب إذا غفلوا عنه ، برعيهم ولعبهم ، أو قل به اهتمامهم ، ولم تصدق بحفظه عنايتهم .
قال الناصر : وكان أشغل الأمرين لقلبه خوف الذئب عليه ، لأنه مظنة هلاكه . وأما حزنه لمفارقته ريثما يرتع ويلعب ويعود سالما إليه عما قليل ، فأمر سهل . فكأنهم لم يشتغلوا إلا بتأمينه وتطمينه من أشد الأمرين عليه . انتهى أي فيما حكي عنهم بقوله : { قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.