[ 15 ] { فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون 15 } .
{ فلما ذهبوا به } أي بعد مراجعة أبيهم في شأنه { وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب } فيه تعظيم لما أزمعوا ، إذ أخذوه ليكرموه ، ويدخلوا السرور على أبيه ، ومكروا ما مكروا . { وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا } أي أعلمناه بإلقاء في روعه ، أو بواسطة ملك عند ذلك تبشيرا له ، بأنك ستخلص مما أنت فيه ، وتحدثهم بما فعلوا بك .
/ وقوله : { وهم لا يشعرون } إما متعلق ب { أوحينا } أي أوحينا إليه ذلك وهم لا يشعرون ، إيناسا له ، وإزالة للوحشة ؛ أو حال من الهاء في { لتنبئنهم } ، أي : لتحدثنهم بذلك وهم لا يشعرون أنك يوسف ، لعلوّ شأنك ، كما سيأتي في قوله تعالى{[4912]} : { فعرفهم وهم له منكرون } .
روي أنهم نزعوا قميص يوسف الموشى الذي عليه ، وأخذوه ، وطرحوه في البئر ، وكانت فارغة لا ماء بها ، وجلسوا بعد ، يأكلون ويلهون إلى المساء .
وجواب { لما } في الآية محذوف ، مثل فعلوا ما فعلوا ، أو طرحوه فيها . وقيل : الجواب { أوحينا } والواو زائدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.