{ قَالَ } استئنافٌ مبنيٌّ على سؤال من يقول : فماذا قال يعقوبُ عليه السلام ؟ فقيل : قال : { إني ليحزنني } اللامُ للابتداء كما في قوله عز وجل : { وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ } { أَن تَذْهَبُواْ بِهِ } لشدة مفارقتِه عليّ وقلة صبري عنه { و } مع ذلك { أَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذئب } لأن الأرض كانت مَذأبة والحزنُ ألمُ القلب بفوت المحبوبِ والخوفُ انزعاجُ النفسِ لنزول المكروهِ ولذلك أُسند الأولُ إلى الذهاب به المفوِّتِ لاستمرار مصاحبتِه ومواصلتِه ليوسف والثاني إلى ما يُتوقع نزولُه من أكل الذئبِ ، وقيل : رأى في المنام أنه قد شد عليه عليه السلام ذئبٌ وكان يحذَره فقال ذلك ، وقد لقنهم للعلة : [ الكامل ]
إن البلاء موكل بالمنطق *** . . .
وقرأ ابن كثير ، ونافع ، في رواية البزي بالهمزة على الأصل ، وأبو عمرو به وقفاً . وعاصم ، وابنُ عامر ، وحمزةُ درجاً وقيل : اشتقاقه من تذاءبت الريحُ إذا هاجت من كل جانب ، وقال الأصمعي : الأمرُ بالعكس وهو أظهر لفظاً ومعنى { وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافلون } لاشتغالكم بالرتع واللِّعْب أو لقلة اهتمامِكم بحفظه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.