فأجابهم يعقوب بقوله : { إِنّى لَيَحْزُنُنِى أَن تَذْهَبُوا بِهِ } أي : ذهابكم به ، واللام في { لَيَحْزُنُنِى } لام الابتداء للتأكيد ، ولتخصيص المضارع بالحال ، أخبرهم أنه يحزن لغيبة يوسف عنه لفرط محبته له وخوفه عليه ، { وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذئب } أي : ومع ذلك أخاف أن يأكله الذئب .
قال يعقوب : هذا تخوّفاً عليه منهم ، فكنى عن ذلك بالذئب . وقيل : إنه خاف أن يأكله الذئب حقيقة ؛ لأن ذلك المكان كان كثير الذئاب ، ولو خاف منهم عليه أن يقتلوه لأرسل معهم من يحفظه . قال ثعلب : والذئب مأخوذ من تذأبت الريح إذا هاجت من كل وجه ، قال : والذئب مهموز ؛ لأنه يجيء من كل وجه . وقد قرأ ابن كثير ونافع في رواية عنه بالهمز على الأصل ، وكذلك أبو عمرو في رواية عنه وابن عامر ، وعاصم ، وحمزة . وقرأ الباقون بالتخفيف . { وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافلون } لاشتغالكم بالرتع واللعب ، أو لكونهم غير مهتمين بحفظه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.