النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{قَالَ إِنِّي لَيَحۡزُنُنِيٓ أَن تَذۡهَبُواْ بِهِۦ وَأَخَافُ أَن يَأۡكُلَهُ ٱلذِّئۡبُ وَأَنتُمۡ عَنۡهُ غَٰفِلُونَ} (13)

قوله عز وجل : { قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخافُ أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون } فيه قولان :

أحدهما : أنه قال ذلك لخوفه منهم عليه ، وأنه أرادهم بالذئب ، وخوفه إنما كان من قتلهم له فكنى عنهم بالذئب مسايرة لهم ، قال ابن عباس فسماهم ذئاباً .

والقول الثاني : ما خافهم عليه ، ولو خافهم ما أرسله معهم ، وإنما خاف الذئب لأنه أغلب ما يخاف منه من الصحارى .

وقال الكلبي : بل رأى في منامه أن الذئب شَدّ على يوسف فلذلك خافه عليه{[1423]} .


[1423]:من قوله عز وجل: "إني ليحزنني" إلى هنا سقط من ق.