محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَيَجۡعَلُونَ لِمَا لَا يَعۡلَمُونَ نَصِيبٗا مِّمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡۗ تَٱللَّهِ لَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَفۡتَرُونَ} (56)

ثم بين تعالى من مثالب المشركين قوله :

[ 56 ] { ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون 56 } .

{ ويجعلون لما لا يعلمون } ، أي : لآلهتهم التي لا علم لها ، لأنها جماد . { نصيبا مما رزقناهم } ، أي : من الزرع والأنعام وغيرهما ، تقربا إليها . { تالله لتسألن عما كنتم تفترون } ، أي : من أنها آلهة يتقرب إليها . ومرّ نظير الآية في سورة الأنعام ، في قوله سبحانه{[5282]} : { وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا } ، الآية ، فانظر تفصيلها ثمّت .


[5282]:[6 / الأنعام / 136].