محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةٗ وَسَآءَ سَبِيلٗا} (32)

ولما نهى عن قتل الأولاد ، نهى عن قطع النسل بقوله تعالى :

[ 32 ] { ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا 32 } .

{ ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة } أي فعلة قبيحة متناهية في القبح . توجب / النفرة ، عن صاحبه ، والتفرقة بين الناس { وساء سبيلا } أي بئس طريقا طريقه . فإنه غصب الأبضاع المؤدي إلى اختلاف أمر الأنساب ، وهيجان الفتن غضبا من غير سبب . والسبب ممكن . وهو الصهر الذي شرعه الله ، وقال المهايمي : { ساء سبيلا } لقضاء الشهوة التي خلقت لطلب النسل ، بتضييعه .