التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةٗ وَسَآءَ سَبِيلٗا} (32)

قوله تعالى { ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا }

قال الإمام أحمد : ثنا يزيد بن هارون ، ثنا جرير ، ثنا سليم بن عامر عن أبي أمامة قال : إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ائذن لي بالزنا فأقبل القوم عليه فزجروه ، وقالوا مه مه فقال : إدنه ، فدنا منه قريبا ، فقال : اجلس فجلس ، قال : أتحبه لأمك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فذاك ، قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم ، قال : أفتحبه لابنتك ؟ قال " لا والله يا رسول الله ، جعلني الله فداك ، قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم ، قال : أتحبه لأختك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداك ، قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم ، قال : أفتحبه لعمتك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداك ، قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم ، أفتحبه لخالتك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداك ولا الناس يحبونه لخالاتهم ، قال : فوضع يده عليه وقال : " اللهم اغفر له ذنبه ، وطهر قلبه وحصن فرجه " قال : فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء .

( المسند5/256و257 ) . ورجاله ثقات وإسناده صحيح ، وقد وقع تصحيف باسم حريز فورد بلفظ جرير ، وحريز هو ابن عثمان الرحبي معروف بالرواية عن سليم بن عامر الكلاعي وبرواية يزيد بن هارون عنه كما في ترجمته في تهذيب التهذيب . وأخرجه الطبراني من طريق حريز به( المعجم الكبير190/8ح7679 ) ، قال الهيثمي : ورجاله رجال الصحيح( المجمع1/129 ) ، وقال العراقي : رواه أحمد بإسناد جيد ورجاله رجال الصحيح( تخريج إحياء علوم الدين3/1362ح2052 ) ، وصححه الألباني في( السلسلة الصحيحة ح370 ) .