الآية32 : وقوله تعالى : { ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا } أي في العقل كان وقت ما كان فاحشة ، لأن في إباحة الزنا ذهاب المعارف التي بها يوصل إلى الحكمة والعلم ، أو{ كان فاحشة } في الحكمة .
ألا ترى أنه قال : { قل إن الله لا يأمر بالفحشاء } ؟ دل قوله : { قل إن الله لا يأمر بالفحشاء } على أن هنالك فحشاء قبل الأمر في الحكمة أو في العقل حتى قال : { قل إن الله لا يأمر بالفحشاء } إذ لو لم يكن لكان قال لا يأمر ، فحسب .
وفي إباحة قتل الأنفس ذهاب ما به إنشاء هذا العالم . أخبر صلى الله عليه وسلم أنه{[10857]} { كان خطئا كبيرا } وهو ما يعظم في العقل ، وذكر في الزنى ( أنه ){[10858]} فاحشة ، وهو ما يفحش في العقل والحكمة ، وذكر في قتل النفس الإسراف ، وقال : فلا تسرف { في القتل }{[10859]} والإسراف هو المجاوزة عن الحد الذي جعل له .
ويحتمل قوله : { ولا تقربوا الزنا } أي لا تزنوا فإنه { كان فاحشة } ويحتمل { ولا تقربوا }الأسباب التي يوصل بها إلى الزنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.