محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قَالَ رَبُّنَا ٱلَّذِيٓ أَعۡطَىٰ كُلَّ شَيۡءٍ خَلۡقَهُۥ ثُمَّ هَدَىٰ} (50)

{ قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى ( 49 ) } .

{ قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ( 50 ) } .

{ قَالَ } أي فرعون { فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى * قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى } أي منح كل شيء من الأنفس البشرية ، صورته وشكله الذي يطابق المنفعة المنوطة به ، فسواه بها وعدله ، ثم هداه بأن وهبه العقل الذي يميز بين الخير والشر . وهذه الآية في معناها كآية : { ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها } وآية : { وهديناه النجدين } .