محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَجَعَلَهُمۡ جُذَٰذًا إِلَّا كَبِيرٗا لَّهُمۡ لَعَلَّهُمۡ إِلَيۡهِ يَرۡجِعُونَ} (58)

{ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا } أي قطعا مكسرة ، بعد أن ولوا عنها ، ليعلموا أنها لا تتحلم إلى هذا الحد . فهو عجزهم في الدفع عن أنفسهم . فتوقع عابدهم الدفع عن نفسه غاية السفه { إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ } فيسألونه : لم فعل بآلهتهم ؟ فإذا ظهر عجزه عن النطق ، فمن دونه أعجز منه في ذلك . فضلا عن الدفع للذي أظهر عجزهم فيه . فرجعوا فأتوا بيت الأصنام فوجدوها جذاذا .