سميت بها ، لأن قصتها معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم . متضمنة لنصره بالريح والملائكة . بحيث كفى الله المؤمنين القتال . وقد ميز بهم بين المؤمنين والمنافقين . وهذا من أعظم مقاصد القرآن . أفاده المهايمي .
وهي مدنية . وآياتها ثلاث وسبعون آية . وروى الإمام أحمد عن أبي بن كعب قال : ( لقد رأيتها وإنها تعادل سورة البقرة . ولقد قرأنا فيها ( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم ) ) .
قال ابن كثير : وهو يقتضي أنه قد كان فيها قرآن ثم نسخ لفظه وحكمه أيضا . والله أعلم . انتهى .
قلت : كان يصح هذا الاقتضاء ، لو كان هذا الأثر صحيحا . أما ولم يخرجه أرباب الصحاح ، فهو من الضعف بمكان .
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا } .
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ } نودي صلوات الله عليه بوصفه دون اسمه ، تعظيما له . وباب المخاطبة يعدل فيها عن النداء بالاسم تكريما للمخاطب . ولا كذلك باب الأخبار فقد يصرح فيها بالاسم ، والتعظيم باق كآية {[6123]} : { محمد رسول الله } لتعليم الناس بأنه رسول الله وتلقينهم أن يسموه بذلك ويدعوه به . وأمره عليه السلام بالتقوى تفخيما وتعظيما للتقوى نفسها ، حيث أمر بها مثله . فإن مراتبها لا تنتهي . مع أن المقصود الدوام والثبات عليها . ولم يجعل الأمر لأمته كما في نظائره ، لأن سياق ما بعده لأمر يخصه . كقصد زيد رضي الله عنه { وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ } أي لا توافقهم على أمر . ولا تقبل لهم رأيا ولا مشورة ، وجانبهم واحترس منهم . فإنهم أعداء الله وأعداء المؤمنين . لا يريدون إلا المضارة والمضادة { إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا } أي فهو أحق بأن تتبع أوامره ويطاع ، لأنه العليم بعواقب الأمور وبالمصالح من المفاسد . والحكيم الذي لا يفعل شيئا ، ولا يأمر به ، إلا بداعي الحكمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.