{ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا } يعني الأوثان . و ( فعلوت ) للمبالغة { وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى } أي بالثواب { فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ } أي إيثارا للأفضل واهتماما بالأكمل . قال الزمخشريّ : أراد أن يكونوا نقادا في الدين ، يميزون بين الحسن والأحسن والفاضل والأفضل . ويدخل تحته المذاهب واختيار أثبتها على السبك ، وأقواها عند السبر ، وأبينها دليلا وأمارة . وأن لا تكون في مذهبك كما قال القائل :
لا تكن مثل عَيْر قِيدَ فانقادَا *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ويدخل تحته أيضا إيثار الأفضل من كل نوعين ، اعتراضا . كالواجب مع الندب . والعفو مع القصاص . والإخفاء مع الإبداء في الصدقة ، وهكذا { أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب * أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ } أي أفأنت تنقذه منها ؟ أي : لا يمكن إنقاذه أصلا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.