{ أفمن شرح الله صدره للإسلام } أي وسعه لتسليم الوجه إليه وحده ، ولقبول دينه وشرعه بلطفه وعنايته وإمداده سبحانه { فهو على نور من ربه } أي على بينة ومعرفة ، واهتداء إلى الحق . واستعارة النور للهدى والعرفان ، شهيرة ، كاستعارة الظلمة لضد ذلك . وخبر ( من ) محذوف دل عليه قوله تعالى : { فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله } أي من قبول ذكره لشدة ميلها إلى اللذات البدنية ، وإعراضها عن الكمالات القدسية . أو من أجل ذكره . ف ( من ) للتعليل والسببية . وفيها معنى الابتداء لنشئها عنه . قال الشهاب : إذا ( قيل قسا منه ) فالمراد أنه سبب لقسوة نشأت منه . وإذا قيل ( قسا عنه ) فالمعنى أن قسوته جعلته متباعدا عن قبوله . وبهما ورد استعماله . وقد قرئ ب ( عن ) في الشواذ . ولكن الأول أبلغ لأن قسوة القلب تقتضي عدم ذكر الله وهو معناه إذا تعدّى ب ( عن ) وذكره تعالى مما يلين القلوب ، فكونه سببا للقسوة ، يدل على شدة الكفر الذي جعل سبب الرقة ، سببا لقسوته { أولئك في ضلال مبين } أي عن طريق الحق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.