محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{ذَٰلِكَ جَزَآءُ أَعۡدَآءِ ٱللَّهِ ٱلنَّارُۖ لَهُمۡ فِيهَا دَارُ ٱلۡخُلۡدِ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجۡحَدُونَ} (28)

{ فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا ولنجزينهم أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ * ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ } أي المكث الأبدي . وفي النظم الكريم من البديع ، التجريد . وهو أن ينتزع من أمر ذي صفة ، آخر مثله ، مبالغة فيها . لأنها نفسها دار الخلد . وجعله للظرفية الحقيقية ، تكلف لا داعي له . مع أن المذكور أبلغ . قاله الشهاب { جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون } أي ينكرون أو يلغون . وذكر الجحود الذي هو سبب اللغو .