فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ذَٰلِكَ جَزَآءُ أَعۡدَآءِ ٱللَّهِ ٱلنَّارُۖ لَهُمۡ فِيهَا دَارُ ٱلۡخُلۡدِ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجۡحَدُونَ} (28)

{ ذَلِكَ } أي العذاب الشديد وأسوء الجزاء { جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ } بدل أو عطف بيان للجزاء المخبر به عن ذلك أو خبر مبتدأ مضمر أو مبتدأ خبره { لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ } أي دار الإقامة المستمرة التي لا انقطاع لها ولا انتقال عنها { جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ } أي يجزون جزاء بسبب جحدهم بآيات الله .

قال مقاتل يعني القرآن يجحدون أنه من عند الله وعلى هذا يكون التعبير عن اللغو بالجحود لكونه سببا له إقامة للسبب مقام المسبب .