محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ وَنَعۡلَمُ مَا تُوَسۡوِسُ بِهِۦ نَفۡسُهُۥۖ وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَيۡهِ مِنۡ حَبۡلِ ٱلۡوَرِيدِ} (16)

{ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد 16 } .

{ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه } أي تحدّث به نفسه ، وهو ما يخطر بالبال . وقوله تعالى : { ونحن أقرب إليه من حبل الوريد } تمثيل للقرب المعنويّ ، بالصورة الحسية المشاهدة . وقد جعل ذاك القرب أتم من غاية القرب الصوريّ ، الذي لا اتصال أشد منه في الأجسام ، إذ لا مسافة بين الجزء المتصل به وبينه .

قال الشهاب : تجوّز بقرب الذات عن قرب العلم ، لتنزّهه عن القرب المكانيّ ، إما تمثيلا ، وإما من إطلاق السبب وإرادة المسبب ، لأن القرب من الشيء سبب للعلم به وبأحواله في العادة . والمعنى : أنه تعالى أعلم بأحواله ، خفيّها وظاهرها ، من كل عالم . وقد ضرب المثل في القرب بحبل الوريد ، لأن أعضاء المرء وعروقه متصلة على طريق الجزئية ، فهي أشد من اتصال ما اتصل به من الخارج . وخص هذا لأن به حياته ، وهو بحيث يشاهده كل أحد . والحبل : العرق . شبه بواحد الحبال . فإضافته للبيان أو لامية ، من إضافة العام للخاص . فإن أبقى الحبل على حقيقته ، فإضافته كلجين الماء .

تنبيه :

تأول ابن كثير الآية على غير ما تقدم ، بجعل ( نحن ) كناية عن الملائكة ، وعبارته : يعني ملائكته تعالى أقرب إلى الإنسان من حبل وريده إليه . قال : ومن تأوله على العلم ، فإنما فرّ لئلا يلزم حلول أو اتحاد ، وهما منفيان بالإجماع ، تعالى الله وتقدس ، ولكن اللفظ لا يقتضيه ، فإنه يقل ( وأنا أقرب إليه ) وإنما قال : { ونحن أقرب إليه } كما قال في المحتضر{[6725]} { ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون } يعني : ملائكته . وكما قال/ تبارك وتعالى :{[6726]} { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } فالملائكة نزلت بالذكر وهو القرآن ، بإذن الله عز وجل . وكذلك الملائكة أقرب إلى الإنسان من حبل وريده ، بأقدار الله ، جل وعلا ، لهم على ذلك . فللملك لمّة من الإنسان ، كما أن للشيطان لمة . ولذلك الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم . ثم أيد ابن كثير رحمه الله ما ذكره ، بما ورد في الآية بعدها . والوجه الأول أدق وأقرب ، وفيه من الترهيب وتناهي سعة العلم ، مع التعريف بجلالة المقام الربانيّ ، ما لا يخفى حسنه . وليس تأويل من تأول بالعلم ، للفرار من الحلول والاتحاد فقط ، بل له ولما تقدم أولا . كما أن إيثار ( نحن ) على ( أنا ) لا يحسم ما نفاه ، لاحتمال إرادة التعظيم ب ( نحن ) كما هو شائع ، فلا يتم له ذلك . نعم ! اللفظ الكريم يحتمل ما ذكره بأن يكون ورد ذلك تعظيما للملك ، لأنه بأمره تعالى وبإذنه ، ولكن لا ضرورة تدعو إليه ، مع ما عرف من أن الأصل الحقيقة . وقد عنى رحمه الله بمن فهم الحلول والاتحاد ، من قال في تفسير الآية كالقاشانيّ – ما مثاله : وإنما كان أقرب مع عدم المسافة بين الجزء المتصل به وبينه ، لأن اتصال الجزء بالشيء ، يشهد بالبينونة والاثنينية الراجعة للاتحاد الحقيقيّ . ومعيته وقربه من عبده ليس كذلك ، فإن هويته وحقيقته المندرجة في هويته وتحققه ليست غيره ، بل إن وجوده المخصوص المعين إنما هو بعين حقيقته التي هي الوجود ، من حيث هو وجود ، ولولاه لكان عدما صرفا ولا شيئا محضا . انتهى كلام القاشانيّ . ولا يفهم من ذلك حلول ولا اتحاد بالمعنى المتعارف ، لأن لهؤلاء اصطلاحا معروفا ، وهم أول من يتبرأ من الحلول والاتحاد ، كما أوضحت ذلك مع برهان استحالتهما ، في كتاب ( دلائل التوحيد ) الذي طبع بحمد الله من أمد قريب . فارجع إليه ، واستغفر لمصنفه .

أقول : رأيت ابن كثير بعدُ ، مسبوقا بما ذكره شيخه الإمام ابن تيمية ، فقد أوضح ذلك رحمه الله في كتابه ( شرح حديث النزول ( : ليس في القرآن وصف الرب تعالى بالقربن كل شيء أصلا ، بل قربه الذي في القرآن خاص لا عام ، كقوله تعالى :{[6727]} { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } . فهو سبحانه قريب ممن دعاه . وكذلك ما في ( الصحيحين ( {[6728]} عن أبي موسى الأشعري ، أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ، فكانوا يرفعون أصواتهم بالتكبير ، فقال : ( أيها الناس ! اربَعوا على أنفسكم ، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، وإنما تدعون سميعا قريبا . إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) . فقال : إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم ، لم يقل : إنه قريب إلى كل موجود . وكذلك قول صالح عليه السلام{[6729]} { فاستغفروه ثم توبوا إليه ، إن ربي قريب مجيب } ومعلوم أن قوله : { قريب مجيب } مقرون بالتوبة والاستغفار . أراد به ، قريب مجيب لاستغفار المستغفرين التائبين إليه ، كما أنه رحيم ودود . وقد قرن القريب بالمجيب . ومعلوم أنه لا يقال مجيب لكل موجود ، وإنما الإجابة لمن سأله ودعاه ، فكذلك قربه سبحانه وتعالى ، وأسماء الله المطلقة كاسمه السميع والبصير والغفور والشكور والمجيب والقريب ، لا يجب أن تتعلق بكل موجود ، بل يتعلق كل اسم بما يناسبه . واسمه العليم ، لما كان كل شيء يصلح أن يكون معلوما تعلق بكل شيء . وأما قوله تعالى : { ونحن أقرب إليه من حبل الوريد } فالمراد به قربه إليه بالملائكة . وهذا هو المعروف عن المفسرين المتقدمين من السلف . قالوا : ملك الموت أدنى إليه من أهله ، ولكن لا تبصرون الملائكة . وقد قال طائفة { ونحن أقرب إليه } بالعلم . وقال بعضهم : بالعلم والقدرة والرؤية . وهذه الأقوال ضعيفة ، فإنه ليس في الكتاب والسنة وصفه بقرب عام من كل موجود ، حتى يحتاجوا/ أن يقولوا بالعلم والقدرة ، ولكن بعض الناس ، لما ظنو أنه يوصف بالقرب من كل شيء ، تأولوا ذلك بأنه عالم بكل شيء ، قادر على كل شيء ، وكأنهم ظنوا أن لفظ القرب ، مثل لفظ المعية . وقد ثبت عن السلف أنهم قالوا في آية {[6730]} { وهو معكم أين ما كنتم } هو معهم بعلمه ، مع علوّه على عرشه . وقد ذكر ابن عبد البر وغيره : أن هذا إجماع من الصحابة والتابعين ، لم يخالفهم فيه أحد .

ثم قال : ولم يأت في لفظ القرب مثل ذلك أنه قال : هو فوق عرشه ، وهو قريب من كل شيء ، بل قال :{[6731]} { إن رحمت الله قريب من المحسنين } وقال :{[6732]} { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } .

وقد روى ابن أبي حاتم بسنده : ( أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! أقريب ربنا فنناجيه ، أم بعيد فنناديه ؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله تعالى { وإذا سألك عبادي عني . . . } الآية ) . ولا يقال في هذا قريب بعلمه وقدرته ، فإنه عالم بكل شيء ، قادر على كل شيء ، وهم لم يشكّوا في ذلك ، ولم يسألوا عنه ، وإنما عن قربه إلى من يدعوه ويناجيه ، فأخبر أنه قريب مجيب .

وطائفة من أهل السنة تفسر القرب في الآية والحديث بالعلم ، لكونه هو المقصود ، فإنه إذا كان يعلم ويسمع دعاء الداعي حصل مقصوده . وهذا هو الذي اقتضى أن يقول من يقول ، بأنه قريب من كل شيء ، بمعنى العلم والقدرة ، فإن هذا قد قاله بعض السلف ، وكثير من الخلف ، لكن لم يقل أحد منهم إن نفس ذاته قريب من كل موجود . وهذا المعنى يقرُّ به جميع المسلمين ، من يقول إنه فوق العرش ، ومن يقول إنه ليس فوق العرش .

ثم قال : وهؤلاء كلهم مقصودهم أنه ليس المراد أن ذات البارئ جل وعلا قريبة من/ وريد العبد ، ومن الميت . ولما ظنوا أن المراد قربه وحده دون الملائكة ، فسروا ذلك بالعلم والقدرة ، كما في لفظ المعية . ولا حاجة إلى هذا ، فإن المراد بقوله : { ونحن أقرب إليه منكم } أي بملائكتنا ، في الآيتين : وهذا بخلاف المعية ، فإنه لم يقل : ونحن معه ، بل جعل نفسه هو الذي مع العباد ، وأخبر أنه ينبئهم يوم القيامة بما عملوا ، وهو نفسه الذي خلق السماوات والأرض ، وهو نفسه الذي استوى على العرش ، فلا يجعل لفظ مثل لفظ ، مع تفريق القرآن بينهما .

ثم قال : وقوله تعالى : { ونحن أقرب إليه من حبل الوريد } لا يجوز أن يراد به مجرد العلم ، فإن من كان بالشيء أعلم من غيره ، لا يقال إنه أقرب من غيره ، بمجرد علمه به ، ولا بمجرد قدرته عليه . ثم إنه سبحانه عالم بما يُسَرُّ من القول ، وما يجهر به ، وعالم بأعماله ، فلا معنى لتخصيصه حبل الوريد بمعنى أنه أقرب إلى العبد منه ، فإن حبل الوريد قريب إلى القلب ، ليس قريبا إلى قوله الظاهر ، وهو يعلم ظاهر الإنسان وباطنه . قال تعالى :{[6733]} { يعلم السر وأخفى } ومما يدل على أن القرب ليس المراد به العلم ، سياق الآية ، فإنه قال :{[6734]} { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه } فأخبر أنه يعلم وسواس نفسه .

ثم قال : { ونحن أقرب إليه من حبل الوريد } فأثبت العلم ، وأثبت القرب ، وجعلهما شيئين ، فلا يجعل أحدهما هو الآخر ، وقيد القرب بقوله : { إذ يتلقى . . . } الآية .

وأما من ظن أن المراد بذلك قرب ذات الرب من حبل الوريد ، وأن ذاته أقرب إلى الميت من أهله ، فهذا في غاية الضعف . وذلك أن الذين يقولون إنه في كل مكان ، وإنه قريب من كل شيء بذاته ، لا يخصون بذلك شيئا دون شيء ، ولا يمكن مسلما أن يقول إن الله قريب من الميت دون أهله ، ولا أنه قريب من حبل الوريد دون سائر الأعضاء . وكيف يصح هذا الكلام على أصلهم ، وهو عندهم في جميع بدن الإنسان ، وهو في أهل الميت ، كما /هو في الميت ، فكيف يكون { أقرب إليه منكم } إذا كان معه ومعهم على وجه واحد ؟ وهل يكون أقرب إلى نفسه من نفسه ، وسياق الآيتين يدل على أن المراد الملائكة ، فإنه قال : { ونحن أقرب إليه من حبل الوريد . إذ يتلقى . . . } الآيتين . فقيد القرب بهذا الزمان ، وهو زمان تلقي المتلقيين ، وهما الملكان الحافظان اللذان يكتبان ، كما قال :{[6735]} { ما يلفظ من قول . . . } الآية . ومعلوم أنه لو كان قرب ذات لم يخص ذلك بهذا الحال ، ولم يكن لذكر القعيدين الرقيب والعتيد معنى مناسب . وكذلك قوله في الآية الأخرى{[6736]} { فلولا إذا بلغت الحلقوم * وأنتم حينئذ تنظرون * ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون } فإن هذا إنما يقال إذا كان هناك من يجوز أن يبصر في بعض الأحوال ، لكن نحن لا نبصره ، والرب تعالى في هذه الحال لا يراه الملائكة ، ولا البشر . وأيضا فإنه قال : { ونحن أقرب إليه منكم } فأخبر عمن هو أقرب إلى المحتضر من الناس الذين عنده في هذه الحال . وذات الرب سبحانه وتعالى إذا قيل هي في مكان ، أو قيل قريبة من كل موجود ، لا يختص بهذا الزمان والمكان والأحوال ، فلا يكون أقرب إلى شيء من شيء ، ولا يجوز أن يراد قرب الرب الخاص ، كما في قوله : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب } فإن ذاك إنما هو قربه إلى من دعاه أو عبده . وهذا المحتضر قد يكون كافرا وفاجرا ، أو مؤمنا ومقربا . ولهذا قال تعالى :{[6737]} { فأما إن كان من المقربين * فروح وريحان وجنت نعيم * وأما إن كان من أصحاب اليمين * فسلام لك من أصحاب اليمين * وأما إن كان من المكذبين الضالين * فنزل من حميم* وتصلية جحيم } . ومعلوم أن مثل هذا المكذب لا يخصه الرب بقرب منه ، دون من حوله ، وقد يكون حوله قوله مؤمنون . وإنما هم الملائكة الذين يحضرون عند المؤمن والكافر ، كما قال تعالى :{[6738]} { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم } وقال/ تعالى :{[6739]} { ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم } وقال :{[6740]} { ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم ، اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون } وقال تعالى :{[6741]} { حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون } وقال تعالى :{[6742]} { قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون } . ومما يدل على ذلك أنه ذكره بصيغة الجمع فقال : { ونحن أقرب إليه من حبل الوريد } وهذا كقوله{[6743]} سبحانه { نتلوا عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون } وقال :{[6744]} { نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن } وقال : {[6745]} { إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه * ثم إن علينا بيانه } فإن مثل هذا اللفظ إذا ذكره الله تعالى في كتابه ، دل على أن المراد أنه سبحانه بجنوده وأعوانه من الملائكة . فإن صيغة ( نحن ) يقولها المتبوع المطاع المعظم الذي له جنود يتبعون أمره ، وليس لأحد جند يطيعونه كطاعة الملائكة ربهم ، وهو خالقهم وربهم ، فهو سبحانه العالم بما توسوس به نفسه ، وملائكته تعلم ، فكان لفظ ( نحن ) هنا هو المناسب . وكذلك قوله : { ونعلم ما توسوس به نفسه } فإنه سبحانه يعلم ذلك ، وملائكته يعلمون ذلك . كما ثبت في ( الصحيحين ( {[6746]} عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا هم العبد بحسنة كتبت / له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشر حسنات . وإذا هم بسيئة لم تكتب عليه ، فإن عملها كتبت سيئة واحدة ، وإن تركها لله كتبت له حسنة ) . فالملك يعلم ما يهم به العبد من حسنة وسيئة ، وليس ذلك من علمهم الغيب الذي اختص الله به .

ثم قال : وقوله :{[6747]} { ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد } يقتضي أنه سبحانه وجنده الموكلين بذلك ، يعلمون ما توسوس به للعبد نفسه ، كما قال :{[6748]} { أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون } فهو يسمع ، ومن يشاء من ملائكته . وأما الكتابة ، فرسله يكتبون كما قال ها هنا :{[6749]} { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } وقال تعالى :{[6750]} { إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم } وأخبر بالكتابة ( نحن ) لأن جنده يكتبون بأمره ، وفصّل في تلك الآية بين السماع والكتابة ، لأنه يسمع بنفسه ، وأما كتابة الأعمال فتكون بأمره ، والملائكة يكتبون . فقوله : { ونحن أقرب إليه } مثل قوله : { نكتب ما قدموا وآثارهم } لما كانت ملائكته متقربين إلى العبد بأمره ، كما كانوا كاتبين عمله بأمره ، فإن ذلك قربه من كل أحد بتوسط الملائكة ، كتكليمه عبده بتوسط الرسل ، كما قال تعالى :{[6751]} { وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء } فهذا تكليمه لجميع عباده بواسطة الرسل ، وذاك قربه إليهم عند الاحتضار ، وعند الأقوال الباطنة في النفس والظاهرة . انتهى كلامه رحمه الله .


[6725]:[56/ الواقعة/ 85].
[6726]:[15 /الحجر/ 9].
[6727]:[2/البقرة/186].
[6728]:أخرجه البخاري في: 56 – كتاب الجهاد، 131- باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير، حديث رقم 1423. وأخرجه مسلم في:48- كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، حديث 44- 47)طبعتنا(.
[6729]:[11/ هود/61].
[6730]:[57/الحديد/ 4].
[6731]:[7/الأعراف/ 56].
[6732]:[2/البقرة/ 186].
[6733]:[20/طه/7].
[6734]:[50/ق/16].
[6735]:[50/ق/18].
[6736]:[56/الواقعة/ 83 – 85].
[6737]:[56/ الواقعة/ 88- 94}.
[6738]:[4/النساء/ 97].
[6739]:[8/ الأنفال/ 50].
[6740]:[6/الأنعام/ 93].
[6741]:[6/ الأنعام/61].
[6742]:[32/ السجدة/11].
[6743]:[28/القصص/3].
[6744]:[12/ يوسف/ 3].
[6745]:[75/ القيامة/ 17- 19].
[6746]:أخرجه البخاري في: 81- كتاب الرقاق، 31 – باب من همّ بحسنة أو بسيئتة. حديث 2435، عن ابن عباس. وأخرجه مسلم في: 1 – كتاب الإيمان، حديث 207(طبعتنا(.
[6747]:[50/ ق/ 16].
[6748]:[43/الزخرف/ 80].
[6749]:[50 /ق/ 18].
[6750]:[36/يس/12].
[6751]:[42/ الشورى/ 51].