محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{إِذَا وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ} (1)

مقدمة السورة:

- سورة الواقعة

سميت بها لأنها مملوءة بوقائع القيامة ، التي هي الواقعة العظمى ، لوقوعها في أشد الأحوال قاله المهايمي .

وهي مكية وآيها ست وتسعون .

وعن ابن عباس قال قال أبو بكر يا رسول الله قد شبت قال شيبتني هود والواقعة والمرسلات ، { وعم يتساءلون } { وإذا الشمس كورت } رواه الترمذي{[1]} وقال حسن غريب .

وعن جابر بن سمرة قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصلوات كنحو من صلاتكم التي تصلون اليوم ، ولكنه كان يخفف كانت صلاته أخف من صلاتكم ، وكان يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور " .

{ إذا وقعت الواقعة } أي نزلت وجاءت ، { الواقعة } علم بالغلبة على القيامة ، أو منقول سميت بذلك لتحقق وقوعها ، وكأنه قيل إذا وقعت التي لابد من وقوعها واختيار { إذا } مع صيغة المضي ، للدلالة على ما ذكر


[1]:(4 النساء 15 و 16).