سميت بها لأنها لما كانت لطلب الحق والصواب أشبهت مجادلة الأنبياء والقرآن ولذلك سمع الله لصاحبها قاله المهايمي .
{ قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير } روى الإمام أحمد{[6994]} عن عائشة قالت : " الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد جاءت المجادلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تكلمه وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول فأنزل الله عز وجل { قد سمع . . . . } إلى آخر الآية ، ورواه البخاري معلقا وفي رواية لابن أبي حاتم عن عائشة أنها قالت : " تبارك الذي أوعى سمعه كل شيء إني أسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول يا رسول الله أكل شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبرت سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليه قالت : فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآية { قد سمع الله . . . . } الخ ، قال ابن كثير ويقال فيها خولة بنت مالك بن ثعلبة وقد تصغر فيقال ( خويلة ) ولا منافاة بين هذه الأقوال فالأمر فيها قريب .
وفي ( العناية ) المراد من قوله { قد سمع الله } الخ ، قبل قولها وأجابه كما في سمع الله لمن حمده مجازا بعلاقة السببية أو كناية انتهى .
وقوله { وتشتكي إلى الله } أي تشتكي المجادلة ما لديها من الهم بظهار زوجها منها إلى الله وتسأله الفرج .
ومعنى { تحاروكما } ترجيعكما الكلام في هذه النازلة وذلك أن الظهار كان طلاق الرجل امرأته في الجاهلية فإذا تكلم به لم يرجع إلى امرأته أبدا وقد طمعت المشتكية أن يكون غير قاطع علقة النكاح ، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يبت لها في الأمر حتى ينزل الوحي الذي يرد التنازع إليه ثم أنزل تعالى فيه قوله :{ الذين يظاهرون منكم من نسائهم } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.