{ والملك على أرجائها } أي جوانبها وأطرافها حين تنشق { ويحمل عرش ربك فوقهم } أي فوق الملائكة الذين هم على أرجائها { يومئذ ثمانية } أي من الملائكة أو من صفوفها .
قال ابن كثير يحتمل أن يكون المراد بهذا العرش ( العرش العظيم ) أو العرش الذي وضع في الأرض يوم القيامة ، لفصل القضاء والله أعلم انتهى .
ومثله من الغيوب التي يؤمن بها ولا يجب اكتناهها وتقدم في سورة الأعراف في تفسير آية{[7219]} { ثم استوى على العرش } كلام لبعض علماء الفلك على هذه الآية فتذكره .
وذهب بعض منهم إلى أن المراد بالعرش ملكه تعالى للسموات والأرض وب ( الثمانية ) السموات السبع والأرض . وعبارته { ويحمل } بالجدب { عرش ربك } أي ملك ربك للأرض والسموات { فوقهم يومئذ } أي فوق الملائكة الذين هم على أرجائها يوم القيامة { ثمانية } أي السموات السبع والأرض .
قال وهذا يدل على أن ( السبع ) ليس للكثرة بل المراد به الحقيقة فهم ثمانية يحملون العرش ، أي ملك الأرض والسموات السبع بالجذب كما هو حاصل اليوم ولكن ذلك يكون بشكل عظيم جدا .
ثم قال ولا وجه لمعترض يقول إن حملة العرش مسبحة ، لقوله تعالى {[7220]} { الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم } فكيف تسبح السماوات والأرض ؟ لأنه يجاب بقوله تعالى{[7221]} { يسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن } اه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.