تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَٱلۡمَلَكُ عَلَىٰٓ أَرۡجَآئِهَاۚ وَيَحۡمِلُ عَرۡشَ رَبِّكَ فَوۡقَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ ثَمَٰنِيَةٞ} (17)

{ والملك } يعني : جميع الملائكة { على أرجائها } على حافات السماء يعني : أطرافها . قال محمد : رجا كل شيء : ناحيته مقصور ، والتثنية : رجوان والجمع أرجاء{[1434]} .

{ ويحمل عرش ربك فوقهم } فوق الخلائق { يومئذ ثمانية( 17 ) } قال قتادة : هم اليوم أربعة من الملائكة ، وهم يومئذ ثمانية .

يحيى : عن إبراهيم بن محمد ، عن محمد بن المنكدر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش رجلاه في الأرض السفلى ، وعلى قرنه العرش ، وبين شحمة أذنه إلى عاتقه خفقان الطير مسيرة سبعمائة سنة ، يقول سبحانك حيث كنت " {[1435]} .

يحيى : بلغني أن اسمه رزوفيل .


[1434]:انظر لسان العرب (3/1604) (مادة/رجا).
[1435]:أخرجه أبو داود (5/238-239)-ح(4694) والطبراني في الأوسط(ح/1709) وأبو الشيخ في العظمة (ح/476) والبيهقي في الأسماء والصفات(ح/846)، وقال الحافظ الهيثمي بعد ما عزاه للأوسط رجاله كلهم ثقات. انظر مجمع الزوائد (1/80).