محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{مِّمَّا خَطِيٓـَٰٔتِهِمۡ أُغۡرِقُواْ فَأُدۡخِلُواْ نَارٗا فَلَمۡ يَجِدُواْ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَنصَارٗا} (25)

{ مما خطيئاتهم } أي من أجلها { أغرقوا } أي بالطوفان { فأدخلوا نارا } أي أذيقوا به عذاب النار { فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا } .

قال الزمخشري تعريض باتخاذهم آلهة من دون الله وأنها غير قادرة على نصرهم وتهكم بهم كأنه قال فلم يجدوا لهم من دون الله آلهة ينصرونهم ويمنعونهم من عذاب الله كقوله تعالى { أم لهم ءالهة تمنعهم من دوننا } .

وقال الرازي لما ثبت أنه تعالى هو القادر على كل المقدورات بطل القول بالوسائط .