فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{مِّمَّا خَطِيٓـَٰٔتِهِمۡ أُغۡرِقُواْ فَأُدۡخِلُواْ نَارٗا فَلَمۡ يَجِدُواْ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَنصَارٗا} (25)

{ مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا ( 25 ) } .

{ ما } صلة مؤكدة ، أو مصدرية ، أو بمعنى المجاز .

من أجل خطيئاتهم- جمع خطيئة – وبسببها- دون أن يظلمهم الله- أغرقهم القوي العزيز فذاقوا وبال أمرهم ، وأعقبهم حر النار ، فلم يمنعهم من الله تعالى مانع ، ولم يجرهم من خزي الدنيا وعذاب الآخرة مجير .

ويستشهد جمهور من العلماء بقوله سبحانه : { فادخلوا } على ثبوت عذاب القبر ، إذ قد عطف بالفاء المقتضية للترتيب باتصال أي : عقب إغراقهم- دون فاصل- أدخلوا نارا ، وبين الإغراق وتخليدهم في جهنم بعد حسابهم زمن .