- قوله : ( مما خطيئاتهم أغرقوا ) [ 26 ] .
أي : من عقوبة خطيئاتهم أغرقهم الله ثم أدخلهم النار ، يعني قوم نوح .
- فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا )
- أي : فلم يجدوا لأنفسهم ناصرين ينصرونهم من عذاب الله إذ جاءهم . و " ما " {[70684]} زائدة للتوكيد .
- وقال الفراء : ( مما خطيئاتهم ) معناه : من أجل خطيئاتهم ، ف " ما " أفادت هذا {[70685]} المعنى ، قال : و " ما " تدل على المجازاة ، ومنه قوله {[70686]} : حيث ما {[70687]} تكن أكن {[70688]} . وقد قرأ أبو عمرو : " خطاياهم " {[70689]} ، جعله جمعا مكسورا ، واختاره لأنه مبني للتكسير {[70690]} ، والمسلم الذي بالتاء : الأغلب في كلام العرب أن يكون للقليل ، وليس خطايا قوم كفروا ألف سنة بقليلة {[70691]} .
وعلة {[70692]} من قرأ بالجمع المسلم بالتاء أنه يقع للكثير كما يقع للقليل ، وتختص الكثيرة إذا عُلم المعنى . وقد قال الله : ( وهم في الغرفات ءامنون ) {[70693]} وقال ( لكلمات {[70694]} ربي ) {[70695]} ، فهل هذا جمع قليل في قول واحد ؟ بل هو كثير ، إذ قد علم المعنى ، فكذلك ذاك {[70696]} ، وقد قيل : إن الخطيئات جمع [ خطايا ] {[70697]} أيضا ، فهو جمع الجمع ، وجمع الجمع بابه الكثير {[70698]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.