غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{مِّمَّا خَطِيٓـَٰٔتِهِمۡ أُغۡرِقُواْ فَأُدۡخِلُواْ نَارٗا فَلَمۡ يَجِدُواْ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَنصَارٗا} (25)

1

قوله { مما خطيئاتهم } " من " للتعليل كقولك " جئتك لأجل كذا " و " ما " صلة للتوكيد . وسبب تقديم الجار بيان أنه لم يكن إغراقهم بالطوفان فإدخالهم النار إلا من أجل خطاياهم وهي كفرهم المضموم إلى أنواع إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في مدة ألف سنة إلا خمسين عاماً . وقد يستدل بفاء التعقيب لاسيما وقد دخل على ماضٍ معطوف على مثله على إثبات عذاب القبر . عن الضحاك : كانوا يغرقون من جانب ويحرقون من جانب هكذا حال من مات من المجرمين في ماء أو ي نار أو في جوف سبع أصابه ما يصيب المقبور من العذاب العقلي وهو ظاهر ، والعذاب الجسمي وهو غير بعيد في قدرة الله تعالى . وتنكير النار للتعظيم أو لأنها نوع نم النار مختص بهم . وفي قوله { فلم يجدوا } تهكم بهم وبآلهتهم .

/خ28