الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{مِّمَّا خَطِيٓـَٰٔتِهِمۡ أُغۡرِقُواْ فَأُدۡخِلُواْ نَارٗا فَلَمۡ يَجِدُواْ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَنصَارٗا} (25)

{ مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ } أي من خطاياهم و( ما ) صلة وقرأ أبو عمروا خطاياهم { أُغْرِقُواْ فَأُدْخِلُواْ نَاراً فَلَمْ يَجِدُواْ لَهُمْ مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَاراً } وقرأ أبو حيوة والأعمش : مما خطتهم على الواحد ، وروى أبو روق عن الضحاك في قوله سبحانه : { أُغْرِقُواْ فَأُدْخِلُواْ نَاراً } قال : يعني في الدنيا في حالة واحدة كانوا يغرقون من جانب ويحترقون في الماء من جانب .

أنشدنا أبو القيّم الحسن قال : أنشدنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن رمح ، قال : أنشدنا أبو بكر بن الأنبازي :

الخلق مجتمع طوراً ومفترق *** والحادثات فنون ذات أطوار

لا تعجبنّ لأضداد إن اجتمعت *** فاللهُ يجمع بين الماء والنار