محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{أَخۡرَجَ مِنۡهَا مَآءَهَا وَمَرۡعَىٰهَا} (31)

{ أخرج منها ماءها } أي بأن فجر منها عيونا وأجرى أنهارا { ومرعاها } أي رعيها وهو النبات .

قال الشهاب والمرعى ما يأكله الحيوان غير الإنسان فأريد به هنا مجازا مطلق المأكول للإنسان وغيره فهو مجاز مرسل .

وقال الطيبي يجوز أن يكون استعارة مصرحة ، لأن الكلام مع منكري الحشر بشهادة قوله { أأنتم أشد خلقا } كأنه قيل أيها المعاندون الملزومون في قرن البهائم في التمتع بالدنيا والذهول عن الآخرة .