ثم بين تعالى سوء حال المشبه بهم ، مبالغة في التحذير ، وتقريرا للنهي ، بقوله :
{ إن شر الدواب } أي ما يدب على الأرض ، أو شر البهائم { عند الله الصم } أي عن سماع الحق { البكم } أي عن النطق به { الذين لا يعقلون } أي لا يفهمونه . جعلهم تعالى من جنس البهائم ، لصرفهم جوارحهم عما خلقت له ، ثم جعلهم شرها لأنهم / عاندو بعد الفهم ، وكابروا بعد العقل ، وفي ذكرهم في معرض التشبيه ، بهذا الأسلوب ، غاية في الذم . وقد كثر ، في التنزيل ، تشبيه الكافرين بنحو هذا كقوله تعالى : { ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء } وقال تعالى{[4333]} : { أولئك كالأنعام بل هم أضل } {[4334]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.