تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الناس

مكية ، وآياتها ست ، نزلت بعد سورة الفلق .

في الحديث الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقرأ يا جابر " . قلت : ماذا أقرأ بأبي أنت وأمي ؟ قال : اقرأ : { قل أعوذ برب الفلق } . و{ قل أعوذ برب الناس } فقرأتهما . فقال : " اقرأ بهما ، فلن تقرأ بمثلهما " رواه النسائي .

وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قل . قلت : ما أقول ؟ قال : { قل أعوذ برب الفلق } . { قل أعوذ برب الناس } فقرأهن رسول الله ، ثم قال : " لم يتعوذ الناس بمثلهن " .

وردت أحاديث كثيرة في فضل هذه السور الكريمة تحض على قراءتها ، والتعوذ برب الناس ، ملك الناس ، إله الناس ، والمستعاذ منه هو : شر الناس ، الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس .

{ ربّ الناس } : الله عز وجلّ ، مربي الناس ، وراعي شؤونهم .

قل يا محمد : إنني أعتصِم بالله ، الخالقِ ، مربي الناس ، وألتجئ إليه .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الناس

وتسمى ما قبلها كما أشرنا اليه قبل بالمعوذتين بكسر الواو والفتح خطأ وكذا بالمقشقشتين وتقدم الكلام في أمر مكيتها ومدنيتها وهى ست آيات لا سبع وان أختار بعضهم .

{ قُلْ أَعُوذُ } وقرئ في السورتين بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى اللام كما قرئ { فخذ أربعة } [ البقرة : 260 ] { بِرَبّ الناس } أي مالك أمورهم ومر بيهم بإفاضة ما يصلحهم ودفع ما يضرهم وأمال الناس هنا أبو عمرو والدوري عن الكسائي وكذا في كل موضع وقع فيه مجروراً .