تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ فِي كَبَدٍ} (4)

في كبَد : في مشقة وتعب .

لقد خلقنا الإنسان في مشقةٍ وتعب منذُ نشأتِه إلى منتهى أمره . فهو في مكابَدة وجَهدٍ وكَدْح ، يقاسي من ضروب هذا التعبِ منذ نشأته في بطن أمّه إلى أن يصير رجلا . وكلّما كَبِرَ ازدادت متاعبُه ومطالبه ، فهو في كَبَدٍ دائم ، ولا تنتهي حاجاتُه إلا بانتهاء أجله ووفاته .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ فِي كَبَدٍ} (4)

قوله : { لقد خلقنا الإنسان في كبد } جواب القسم . وهو أن الله خلق الإنسان في كبد . أي في مكابدة وتعب ومشقة . والإنسان لا يزال يكابد الشدائد والمتاعب طوال حياته في الدارين . وأول ذلك ، ظلمة الرحم في بطن أمه ، ثم الخروج إلى الدنيا حيث الشقاء والكروب والهموم وغير ذلك من ألوان المكابدة . ثم الموت وما فيه من شدة النزع . وغلظة الملائكة الشداد . ثم القبر وما فيه من هول العذاب ومساءلة الملكين الهائلين وغلظتهما . ثم الدار الآخرة وما فيها من أهوال الحساب وعظائم الحشر الرعيب .