{ لقد خلقنا الإنسان في كبد } أي في شدة يكابد الأمور ويعالجها في أطواره كلها من حمله إلى أن يستقر به القرار إما في الجنة وإما في النار .
قال الزمخشري ( الكبد ) أصله من قولك ( كبد الرجل كبدا ) فهو أكبد إذا وجعت كبده وانتفخت فاتسع فيه حتى استعمل في كل تعب ومشقة ، ومنه اشتقت المكابدة كما قيل ( كبته ) بمعنى أهلكه وأصله كبده إذا أصاب كبده قال لبيد {[7473]}
يا عين هلا بكيت أربد إذ *** قمنا وقام الخصوم في كبد
أي في شدة الأمر وصعوبة الخطب انتهى .
وفيه تسلية للنبي صلوات الله عليه مما كان يكابده من قريش من جهة أن الإنسان لم يخلق للراحة في الدنيا وأن كل من كان أعظم فهو أشد نصبا هذا خلاصة ما قالوه .
وقال القاشاني { في كبد } أي مكابدة ومشقة من نفسه وهواه أو مرض باطن وفساد قلب وغلظ هذه القوة فاستعير غلظ الكبد لغلظ حجاب القلب ومرض الجهل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.