{ لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان فِي كَبَدٍ } هذا جواب القسم ، والإنسان هو هذا النوع الإنساني ، والكبد : الشدّة والمشقة ، يقال كابدت الأمر : قاسيت شدّته ، والإنسان لا يزال في مكابدة الدنيا ومقاساة شدائدها حتى يموت ، وأصل الكبد الشدّة ، ومنه تكبد اللبن : إذا غلظ واشتد ، ويقال كبد الرجل : إذا وجعت كبده ، ثم استعمل في كل شدّة ومشقة ، ومنه قول أبي الأصبغ :
لي ابن عم لو أن الناس في كبد *** لظلّ محتجزاً بالنبل يرميني
قال الحسن : يكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة . وقال أيضاً : يكابد الشكر على السرّاء ، ويكابد الصبر على الضرّاء ، لا يخلو عن أحدهما . قال الكلبي : نزلت هذه الآية في رجل من بني جمح يقال له أبو الأشدين ، وكان يأخذ الأديم العكاظي ويجعله تحت رجليه ويقول : من أزالني عنه فله كذا ، فيجذبه عشرة حتى يتمزّق ، ولا تزول قدماه ، وكان من أعداء النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وفيه نزل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.