تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (65)

ليحبطن عملك : ليذهب هباء .

ثم بين الله تعالى أنه قد أوحى إلى الرسول الكريم والأنبياء من قبله أن يكونوا موحِّدين ولا يشركون بالله شيئاً ، ومن يشركْ يذهبْ عملُه هباءً ويكون من الخاسرين .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (65)

قوله تعالى : { ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك } يعني : الذي عملته قبل الشرك ، وهذا خطاب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمراد منه غيره . وقيل : هذا أدب من الله عز وجل لنبيه وتهديد لغيره ، لأن الله تعالى عصمه من الشرك . { ولتكونن من الخاسرين* }

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (65)

قوله : { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ } ذلك تحذير من الله لرسوله والمؤمنين من الشرك ؛ إذ يبين فيه أنه أوحى إليك يا محمد وإلى الرسل من قبلك : لئن أشركت بالله ليبطُلنّ عملك فلا تدرك به جزاء ولا أجرا { وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } أي لتكونن ممن يبوء بالهلاك والخسران في الآخرة بسبب الإشراك بالله إن أشركت به شيئا . على أن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، والمراد أمته فالله يعلم أن رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم لا يشرك ولا يقع منه إشراك .