تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَيَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضۡلِهِۦۚ وَٱلۡكَٰفِرُونَ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞ} (26)

ثم وعد المؤمنين بأنه يجيب دعاءهم إذا دعوه ، ويزيدهم خيراً على مطلوبهم من فضله . { والكافرون لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَيَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضۡلِهِۦۚ وَٱلۡكَٰفِرُونَ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞ} (26)

قوله تعالى : { ويستجيب الذين آمنوا } أي : ويجيب الذين آمنوا ، { وعملوا الصالحات } إذا دعوه ، وقال عطاء عن ابن عباس : ويثيب الذين آمنوا . { ويزيدهم من فضله } سوى ثواب أعمالهم تفضلاً منه . قال أبو صالح عنه : يشفعهم في إخوانهم ، ويزيدهم من فضله . قال : في إخوان إخوانهم . { والكافرون لهم عذاب شديد* }

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَيَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضۡلِهِۦۚ وَٱلۡكَٰفِرُونَ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞ} (26)

{ ويستجيب الذين آمنوا } أي يجيبهم إلى ما يسألون

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَيَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضۡلِهِۦۚ وَٱلۡكَٰفِرُونَ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞ} (26)

ولما رغب بالعفو زاد بالإكرام فقال : { ويستجيب } أي يوجد بغاية العناية والطلب إجابة { الذين آمنوا } أي دعاء الذين أقروا بالإيمان في كل ما دعوه به أو شفعوا عنده فيه لأنه لولا إرادته لهم الإكرام بالإيمان ما آمنوا ، وعدى الفعل بنفسه تنبيهاً على زيادة بره لهم ووصلتهم به { وعملوا } تصديقاً لدعواهم الإيمان { الصالحات } فيثيبهم النعيم المقيم { ويزيدهم } أي مع ما دعوا له ما لم يدعوا به ولم يخطر على قلوبهم ولما كان هذا وإن كان الأول فضلاً منه أبين في الفضل قال تعالى : { من فضله } على أنه يجوز تعليقه بالفعلين .

ولما رغب الذين طالت مقاطعتهم في المواصلة بذكر إكرامهم إذا أقبلوا عليه ، رهب الذين استمروا على المقاطعة فقال : { والكافرون } أي العريقون في هذا الوصف ، الذين منعتهم عراقتهم من التوبة والإيمان { لهم عذاب شديد * } ولا يجيب دعاءهم ، فغيرهم من العصاة لهم عذاب غير لازم التقيد بشديد ، والآية من الاحتباك : ذكر الاستجابة أولاً دليلاً على ضدها ثانياً ، والعذاب ثانياً دليلاً على ضده أولاً ، وسره أنه ذكر الحامل على الطاعة والصاد عن المعصية .