ولما رغب بالعفو زاد بالإكرام فقال : { ويستجيب } أي يوجد بغاية العناية والطلب إجابة { الذين آمنوا } أي دعاء الذين أقروا بالإيمان في كل ما دعوه به أو شفعوا عنده فيه لأنه لولا إرادته لهم الإكرام بالإيمان ما آمنوا ، وعدى الفعل بنفسه تنبيهاً على زيادة بره لهم ووصلتهم به { وعملوا } تصديقاً لدعواهم الإيمان { الصالحات } فيثيبهم النعيم المقيم { ويزيدهم } أي مع ما دعوا له ما لم يدعوا به ولم يخطر على قلوبهم ولما كان هذا وإن كان الأول فضلاً منه أبين في الفضل قال تعالى : { من فضله } على أنه يجوز تعليقه بالفعلين .
ولما رغب الذين طالت مقاطعتهم في المواصلة بذكر إكرامهم إذا أقبلوا عليه ، رهب الذين استمروا على المقاطعة فقال : { والكافرون } أي العريقون في هذا الوصف ، الذين منعتهم عراقتهم من التوبة والإيمان { لهم عذاب شديد * } ولا يجيب دعاءهم ، فغيرهم من العصاة لهم عذاب غير لازم التقيد بشديد ، والآية من الاحتباك : ذكر الاستجابة أولاً دليلاً على ضدها ثانياً ، والعذاب ثانياً دليلاً على ضده أولاً ، وسره أنه ذكر الحامل على الطاعة والصاد عن المعصية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.