فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَيَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضۡلِهِۦۚ وَٱلۡكَٰفِرُونَ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞ} (26)

{ وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } أي يعطيهم ما طلبوه منه يقال أجاب واستجاب بمعنى وقيل المعنى تقبل عبادة المخلصين وقيل التقدير يستجيب لهم فحذف اللام كما حذف في قوله : { وإذا كالوهم } أي كالوا لهم وقيل إن الموصول في محل رفع أي يجيبون ربهم إذا دعاهم ، كقوله { اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ } واستظهره السفاقسي ، قال المبرد المعنى يستدعي الذين آمنوا الإجابة هكذا حقيقة معنى استفعل ، فالذين في موضع رفع والأول أولى { وَيَزِيدُهُمْ } على ما طلبوه { مِنْ فَضْلِهِ } أو على ما يستحقونه من الثواب تفضلا منه ، وقيل يشفعهم في إخوانهم { وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } هذا للكافرين مقابلا لما ذكره للمؤمنين فيما قبله .