{ وَيَسْتَجِيبُ الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } الموصول في موضع نصب ، أي يستجيب الله الذين آمنوا ، ويعطيهم ما طلبوه منه ، يقال : أجاب ، واستجاب بمعنى . وقيل المعنى : يقبل عبادة المخلصين . وقيل : التقدير ويستجيب لهم ، فحذف اللام كما حذف في قوله : { وَإِذَا كَالُوهُمْ } [ المطففين : 3 ] أي : كالوا لهم . وقيل : إن الموصول في محل رفع ، أي : يجيبون ربهم إذا دعاهم كقوله : { استجيبوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ } [ الأنفال : 24 ] قال المبرد : معنى { وَيَسْتَجِيبُ الذين ءامَنُواْ } ويستدعي الذين آمنوا الإجابة ، هكذا حقيقة معنى استفعل ، فالذين في موضع رفع ، والأوّل أولى . { وَيَزِيدَهُم مّن فَضْلِهِ } أي يزيدهم على ما طلبوه منه ، أو على ما يستحقونه من الثواب تفضلاً منه . وقيل : يشفعهم في إخوانهم { والكافرون لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } هذا للكافرين مقابلاً ما ذكره للمؤمنين فيما قبله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.